تنطوي النظرية على منهجية التخطيط والمشاركة والتقييم المستخدمة لتعزيز التغيير طويل المدى. إذ تُحدد النظريةُ الأهدافَ طويلة المدى ثم تحدد الشروط المسبقة اللازمة في ضوء الأهداف المحددة. ويظهر الابتكار في نظرية التغيير في القدرة على التمييز بين النتائج المتوخاة والنتائج الفعلية، فضلًا عن مطالبة أصحاب المصلحة بنّمذجة نتائجهم المتوخاة قبل تحديد أشكال التدخل اللازمة لتحقيق تلك النتائج. هذا وتعد نظرية التغيير عمليةَ شاملةً تشمل أصحاب المصلحة الذين لديهم وجهات نظر متنوعة تجاه تحقيق الحلول. ويتمثل النجاح النهائي لأي نظرية تغيير في قدرتها على إظهار التقدُّم في تحقيق النتائج. حيث يؤكد دليل النجاح على النظريةَ ويُشير إلى فعالية المبادرة. وعليه، لا بد أن تقترن النتائج في نظرية التغيير بمؤشرات توجه قياس الأداء وتُيسره. كما تكمن القيمة المضافة لنظرية التغيير في تحديد نموذج مفاهيمي يوضح العلاقات السببية بين الظروف التي تحتاج إلى تغيير من أجل تحقيق الأهداف النهائية.